الأربعاء، 16 مايو 2012

الأبحاث الميدانية

بول باسكون الراحل خطأ : عالم الاجتماع هو ذاك الذي تأتي الفضيحة عن طريقه
لا يستقيم الحديث عن السوسيولوجيا المغربية بدون الرجوع قصدا نحو المنجز الباسكوني ، فمنذ انطلاقته الأولى نحو عوالم السوسيولوجيا و بول باسكون يقدم النموذج الحيوي للسوسيولوجيا التي تقطع مع التواطؤ و التلاعب ، و التي يفترض فيها أن تكون منشغلة " بالاجتماعي " إلى حد الامتلاء ، لقد كان بول باسكون مسكونا بالبحث و التحليل لأشد الرموز و الظواهر إرباكا و تعقيدا ، و لم يكن في أي وقت من الأوقات ممارسا للعطالة السوسيولوجية أو مطمئنا للمقاربات الكسولة ، لقد حرص دوما و إلى غاية رحيله الملغز و المثير في آن ، على الانتصار لصوت السوسيولوجيا الميدانية التي تؤسس نظرياتها و توجهاتها من التفاصيل الدقيقة لتضاريس المشهد المجتمعي .
كان حوز مراكش كما الكثير من مناطق المغرب العميق ، مختبرا للتحليل السوسيولوجي الدقيق بالنسبة لبول باسكون ، فالملاحظة الميدانية المشروطة قبلا بالعدة النظرية شكلت الأساس العملي لالتقاط هذه التفاصيل ، و إعادة صوغها من جديد داخل العيادة السوسيولوجية ، الشيء الذي مكن الراحل خطأ بول باسكون من إنتاج أطروحة المجتمع المزيج ، مقدما بذلك الدليل على أن النظرية تولد من رحم السوسيولوجيا الميدانية .
بطاقة عبور
في الثالث عشر من أبريل 1932 ستستقبل مدينة فاس المغربية مولودا جديدا يدعى بول من أب فرنسي يعمل مهندسا بالأشغال العمومية ، و منشغلا إلى حد كبير بالعالم القروي ، سيجد هذا الوافد الجديد نفسه مضطرا لمفارقة والديه سنة 1942 بسبب معارضتهما لنظام فيشي ، الأب سيحاصر ببودنيب في الجنوب الشرقي للمغرب و الأم ستفرض عليها الإقامة بميدلت ، في حين سيمكث الفتى بداخلية مدرسية إلى حين إطلاق سراح أبيه ، إثر الإنزال الأمريكي بإفريقيا الشمالية .
سنة 1949 تحديدا سيكشف بول باسكون عن بعض من نبوغه ، بحصوله على جائزة " زليجة " اعتبارا لتقريره حول قوانين الماء بمنطقتي زيز و غريس . بعدها بسنتين سيحصل بول على شهادة الباكالوريا في شعبة العلوم التجريبية من ثانوية كورو ( مولاي يوسف حاليا ) بالرباط ، ليختار التخصص في العلوم الطبيعية .
في يناير 1955 سيلتحق بول بالقفص الذهبي مع رفيقته جانين ، ليرزقا معا بجيل و نادين ، سيحصل في السنة الموالية التي عرفت استقلال المغرب على الإجازة في العلوم الطبيعية ، و بعدها بسنتين أي 1958 سيحصل على إجازة ثانية في علم الاجتماع .و لعل الجمع بين مناهج العلوم الطبيعية و الاجتماعية هو ما ساعده فعلا على تكريس حضور سوسيولوجي مختلف ، يجعل من العمل الميداني الأفق المحتمل لأي معرفة علمية ، فالأبحاث الميدانية كانت الأداة الرئيسية لدى بول باسكون من أجل جمع المعطيات و ممارسة التحليل و الفهم ، و لهذا سيجد نفسه مدعوا بشكل مبكر إلى الانخراط في عدد من الأبحاث الميدانية التي ساعدته كثيرا في صياغة أطروحة المجتمع المركب .
هكذا سينجز بول باسكون على امتداد سنتي 1955 و 1956 عددا من الأبحاث لفائدة بول تريانتون بمعهد العلوم الاجتماعية و الشغل ، ليختار بعدها الإقامة الدائمة بالمغرب بدءا من سنة 1957 ، لينخرط مع عدد من الباحثين من تخصصات متنوعة في مجموعة متعددة الاختصاصات سوف تصمد فقط إلى حدود 1963.
يمكن القول بأن المشروع النظري الميداني لبول باسكون قد انطلق فعليا من أحضان حوز مراكش ، ففي سنة 1962 سيعين منسقا للدراسات العامة حول تهيئة الحوز الكبير ، و في سنة 1964 سيحصل على الجنسية المغربية ليصير بعدئذ مديرا للمكتب الجهوي لحوز مراكش و ذلك سنة 1966.
بعدها بثلاث سنوات سيساهم في تأسيس معهد الحسن الثاني للزراعة و البيطرة بالرباط ، و يتكلف منذ شروع العمل به بشعبة العلوم الإنسانية ، سيستمر في ممارسة الأبحاث و تأصيل المعرفة الميدانية خصوصا في المجتمع القروي ، الذي أسس بشأنه إدارة للتنمية القروية بمعهد الزراعة و البيطرة و ذلك سنة 1983، متوجا هذا الانتصار للمجتمع القروي و كذا الانشغال به بالحصول على صفة خبير لدى البنك الدولي و منظمة الفاو ، لكن في الواحد و العشرين من أبريل 1985 ، و بينما هو منشغل رفقه زميله أحمد عريف بإنجاز مهمة حول نقل التكنولوجيا على مستوى جنوب / جنوب ، سيتعرضان لحادثة سير مميتة و ذلك بموريتانيا ، سيرحل بول باسكون ، و سيظل رحليه لغزا محيرا لحد الآن .
المنجز الباسكوني
سنحاول في هذا المستوى التذكير بما أنجزه بول باسكون من أبحاث و دراسات خلال مسيرته العلمية التي لم ينكتب لها الاستمرار لأسباب مجهولة / معروفة :
- 1953 الكارة مدوار ، هسبريس 1956 ، الفصل 1 و 2 .
- 1954 هجرة أمازيغ سوس : أيت أوادريم، جرادة ، بتعاون مع ج ب تريترام، المجلة المغربية للاقتصاد و الاجتماع ، الفصل الثاني ، 1954
- 1955 أعمدة حجر غريس ، هسبريس 1955 ، الفصل 1 و 2 ، 1955
- 1955 ملاحظات حول حجر مسكتشف بسوق خميس أيت واهي ، بتعاون مع جورج لازاريف ، أربعة أجزاء ، خزانة المكتب الشريف للفوسفاط 1959
- 1962 نظام استغلال الأرض بالحوز ، rgm العدد 1 و 2 أكتوبر 1963
- 1963 المعيقات الاجتماعية للتقدم الفلاحي بحوز مراكش ، h.t.e-oni شتنبر 1964
- 1964 تأطير أو تجميع الفلاحين ، spécial h.t.e-oni شتنبر 1964
- 1965
- 1966 اليد العاملة و الشغل في القطاع التقليدي ، المجلة المغربية للاقتصاد و الاجتماع ، يناير – مارس 1966
- 1967 التحديث القروي بالمغرب : سوسيولوجيا برنامج ، المجلة التونسية للعلوم الاجتماعية 1968
- نماذج السكن و إعداد التراب بالمغرب ، rgm ، عدد 131968
- 1969 ماذا يقول 296 شابا قرويا بتعاون مع المكي بنطاهر، المجلة المغربية للاقتصاد و الاجتماع ، عدد 111 و 112 ، يناير ، يونيو 1969
- 1970 نظرية عامة لتوزيع المياه و استغلال الأراضي بحوز مراكش ، rgm عدد 18
- 1971 تكوين المجتمع المغربي ، المجلة المغربية للاقتصاد و الاجتماع، العدد 117 ، 1972
- 1972 القانون و الفعل في المجتمع المركب ، بتعاون مع نجيب بودربالة ، المجلة المغربية للاقتصاد و الاجتماع، العدد 117 – 1972.
- 1973 الاستثمار الفلاحي بمنطقة تساوت ، بتعاون مع ميشيل ديكروك ، hte-oni – 1973
- 1974 المسألة الزراعية بالمغرب ، بتعاون مع نجيب بودربالة و الشرايبي ، عدد خاص ، غشت 1974.
- 1975 مقاييس المؤن : وصف للمد و الصاع المغاربي ، مدخل إلى علم القياس المغربي ، هسبريس تمودا ، العدد 17 – 1975.
- 1977 حوز مراكش ، أطروحة لنيل دكتوراه الدولة
- 1977 الانقسامية و التراتبية في المجتمع القروي المغربي ، ورقة مقدمة لندوة DURHAM يوليوز 1977
- 1978 سكساوة 20 سنة من بعد ، في البنيات الاجتماعية بالأطلس الكبير ، لجاك بيرك ، (أعيد نشره عن طريق PUF).1978.
- 1979 إعادة التفكير في الإطار النظري لدراسة الظاهرة الكولونيالية ـ RJPEM العدد 5
- 1981 مقبرة يهود إليغ ( 1751-1955) ROMM-1982 ، عدد خاص تكريما لشارل أندريه جوليان .
- 1982 بني بوفراح : بحث في الإيكولوجيا الاجتماعية ، بتعاون مع فان دير ويستن
- 1984 دار إليغ و التاريخ الاجتماعي لتازروالت ، بتعاون مع عاريف ، الطوزي ، شورتر و فان دير ويستن.
- 1985 فلاحون بلا أرض ، بتعاون مع الناجي ، FAO.
ليست هذه القائمة إلا مختارات من المنجز الباسكوني ، فثمة دراسات و أبحاث أخرى ، فضلا عن عدد لا بأس به من المقالات و الحوارات التي كانت تنشر من حين لأخر بجرائد و مجلات مغرب الجمر و الرصاص .

السوسيولوجيا القروية
كيف يتمثل بول باسكون السوسيولوجيا القروية ؟ ما الشروط العلمية التي يلح عليها لاستكمال شروط الدرس السوسيولوجي القروي ؟ و فيم تفيد هذه السوسيولوجيا ؟ و ما البورتريه المحتمل الذي يراه مناسبا للسوسيولوجي في المغرب المركب ؟
للإجابة عن مثل هذه التساؤلات كان بول باسكون يعتزم إعداد كتاب وسيط في السوسيولوجيا القروية ، لكنه رحل تاركا وراءه المقدمة فقط ، و التي يبين فيها الغايات القصوى من هذه السوسيولوجيا التي تعلن الانتصار و الانتماء المعرفي لما هو قروي .
منذ البدء يؤكد بول باسكون على أن المعرفة جعلت من أجل تغيير العالم ، و عليه فالسوسيولوجيا القروية لن تكون غير معرفة تهفو إلى التغيير لكن عن طريق الدرس و التحليل ، فهي ذات أهمية علمية و عملية في نفس الآن ، بما تتيحه من توسيع للنقاش العلمي حول المجتمع القروي ، و ما تنتهي إليه أيضا من خلاصات تفيد في تجاوز الوضع التنموي الإشكالي لمجتمع يتعرض لكثير من الإقصاء و التهميش .
لهذا يقول بول باسكون بأن السوسيولوجيا القروية هي علم للواجبات التي لا بد و أن تبصم ممارسها بكثير من الملامح التي تحدد البورتريه المحتمل لعالم الاجتماع . كما يوضح بأن الغاية القصوى للسوسيولوجيا القروية تظل هي معرفة المجتمع القروي بما تعنيه هذه المعرفة من تحليل و درس لأدق التفاصيل ، و بالطبع فالوصول إلى هذا المطمح العلمي يقتضي الالتزام إلى درجة الأورثودوكسية بمجموعة من القواعد السوسيولوجية ، فعلم الاجتماع من حيث هو تفكير في المجتمع يستلزم التباعد ، أي يستلزم تحقيق الحد الأدنى من القطيعة تجاه الذات و تجاه الجماعة ، فالموضوعية عند بول باسكون تعد شرطا غير قابل للتفاوض في رحاب السوسيولوجيا، فهي الضمانة الممكنة لأصالة و نزاهة المنجز السوسيولوجي .
و يمضي بول باسكون قائلا بشأن ما يتهدد عالم الاجتماع بأنه " يهمش و يتهمش و سرعان ما يجد نفسه مهددا بإفراطين ، هما أن يتخذ موقفا محايدا أو أن يتلاعب به " و من هنا يصير الحديث ممكنا عن سوسيولوجيا محايدة و أخرى متلاعبة تكون في خدمة من يدفع أحسن . و في جميع الأحوال السوسيولوجيا نفسها في خدمة مسيري الحقول المجتمعية ، فعلم الاجتماع القروي ، الآن و لزمن طويل في المستقبل ،هو علم اجتماع طبقي في خدمة السائدين ، و منه يمكن القول بأن البراديغم الباسكوني يقدم السوسيولوجيا كمعرفة نضالية تهفو إلى تحرير الفاعل الإنساني ، فالبعد النضالي حاضر بقوة في وظائف السوسيولوجيا القروية لدى بول باسكون ، فهذه السوسيولوجيا تسعى إلى جعل المجتمع القروي مفهوما و مفضوحا أيضا ، بحيث تصير إشكالاته بادية من غير تحوير أو تجميل ." فعالم الاجتماع هو ، و ينبغي أن يكون ، ذاك الذي تأتي الفضيحة عن طريقه " فالسوسيولوجي وفقا لطرح بول باسكون لن غير مناضل علمي يفكك و يحلل و يدرس كافة التفاصيل المجتمعية من أجل فهم الظواهر و الأنساق ، و السوسيولوجيا القروية ذاتها لن تكون غير معرفة طبقية مناضلة تراهن على الكشف و تقطع قبلا مع التواطؤ و التلاعب .
المجتمع المركب
تتأسس أطروحة المجتمع المركب عند بول باسكون على التجاور و التداخل لمجتمعات عدة في المجتمع الواحد ، بحيث تصير أنماط العيش و السلوك و الثقافات متجاورة فيما بينها على الرغم من التناقض الصارخ الذي يبصم ثنائياتها المحتملة ، فالمقدس و المدنس ، و الأسطوري و الواقعي و العلمي و اللاعلمي و التقليدي و الحديث و ما إلى ذلك من ثنائيات المجتمع المزيج تجد نفسها حاضرة في نفس اللحظة و مؤطرة لها ، و دون أن يثير هذا الحضور المركب أي إشكال على مستوى سيرورة الحياة الاجتماعية ، بل إن هذا التركيب يستحيل مع الوقت شرطا وجوديا لاستمرارية المجتمع .
لإبراز هذا التركيب يقدم بول باسكون مثالا حيويا عن شاب يحمل شهادات ، و يرتدي بذلة عصرية ، و يتلفن إلى مسؤول إداري . إنه ينطق بكلمات عربية ، و يوصي بتشغيل فلان بالفرنسية ، و لكنه أمام تحفظات المسؤول يعاود الكرة بثلاث حجج ، إنما بالعربية هذه المرة : إن قريبا للشخص المقترح قد فقد عمله ، و أن العائلة أصبحت بدون مورد ، و بأنها تنتمي إلى قبيلة من وسط المغرب ، و بأنها كثيرة الولد ، و لكنه يواجه في الأخير برفض مبني على القانون ، هذا دون أن تكون مؤهلات المرشح قد ذكرت و بالطبع فالتحليل السوسيولوجي لهذا المثال سيفضي بنا على الاعتراف بوجود عدد غير يسير من الديناميات الاجتماعية التي تمتح من أنساق مختلفة ، لكنها تحضر بشكل متجاور و متداخل و مركب بتعبير بول باسكون . لكن هذه التشكيلات الاجتماعية لا تنطرح كوحدة منسجمة ، بل إنها تتبارى و تتصارع فيما بينها من أجل الهيمنة .
و لقد اطمئن بول باسكون منذ سنة 1967 لمفهوم المجتمع المركب la société composite بدلا من " المجتمع النامي " أو المجتمع التابع " أو غيرها من التوصيفات التي كانت حينها أكثر تداولا في النقاشات السياسية و العلمية ، و ذلك لاقتناعه بأنه المفهوم الأكثر تعبيرا عن خصوصيات التشكيلات الاجتماعية بالمغرب . فالتمازج و التركيب من أبرز ملامح هذا المجتمع الذي يظل عصيا على التصنيف و التجنيس في كثير من الأحيان ، و من أجل تأكيد أطروحة التركيب هاته عمد بول باسكون إلى التساؤل عن هوية المجتمع المغربي ، انطلاقا من افتراضات هوياتية معاشة و ملحوظة ، فهل هو مجتمع رأسمالي أو فيودالي أو ذو نمط إنتاج أسيوي ؟ ما هويته بالضبط ؟
للوصول إلى جواب شاف لسؤال الهوية المؤرق اشتغل بول باسكون لزمن غير يسير على تدقيق طبيعة التشكيلة الاجتماعية المغربية ، عبر تحليل و تفكيك آليات انبناء و اشتغال مجموعة من الحقول المجتمعية ، لينتهي ختاما إلى التمازج و التركيب كخصيصة مغربية ، بحكم التجاور و التداخل و التعايش المستمر لمجموعة من الأنساق و المجتمعات في ذات المجتمع الواحد ، و هو ما يفترض الانتباه جيدا لهذه الخصيصة في قراءة و فهم و تفسير المجتمع المغربي .
الرحيل الملغز
هل انكتب على السوسيولوجيا بالمغرب أن تظل معرفة شقية تعيش حالة الاستثناء ، و ألا تفرح كثيرا بمؤسساتها و مؤسسيها ، فما أن اكتشف معهد العلوم الاجتماعية طريقه نحو البحث و التفكيك حتى تعرض خطأ و اعتسافا للإغلاق بدعوى أنه استحال مؤسسة ضد/ نظامية تختص في تفريخ أطر اليسار . و ما أن اشتد العود العلمي لبول باسكون و أهدى للمغرب دراسات رصينة في السوسيولوجيا القروية حتى غادرنا على حين غرة تاركا وراءه فراغا مريعا بمعهد الزراعة و البيطرة .
إن السوسيولوجيا المغربية التي انسجنت بين كليتي الآداب بالرباط و فاس و معهد الزراعة مع بول باسكون انفرض عليها لوقت طويل الإقصاء و التهميش، بل إن التعامل معها ذلك مسكونا بالهاجس الأمني الذي انفضح جليا في إغلاق معهد العلوم الاجتماعية سنة 1970 و كذا في الرحيل الملغز و المثير لبول باسكون سنة1985.
رحل بول باسكون و ترددت في الأوساط العلمية الشكوك حول الرواية الرسمية لرحيله برفقة كاتم أسراره أحمد عريف ، لكن لا أحد من الأصدقاء و الأعداء يريد اليوم أن يفجر أسرار العلبة السوداء للسوسيولوجيا المغربية ، كلهم يعضون الشفاه و يعتصرون الألم كلما أثير الحديث عن رحيله الملغز ، لكن لا أحد يتكلم ...
فهل في إغلاق معهد العلوم الاجتماعية و رحيل بول باسكون كل الإجابات التي تختزل مآل السوسيولوجيا و السوسيولوجيين بالمغرب ؟

الهوامش :
المعطيات البيوغرافية وردت في مقال لنجيب بودربالة بالمجلة المغربية للاقتصاد و الاجتماع ، يناير 1986.و قد قدمت ضمن أوراق المناظرة الدولية المنظمة من طرف معهد الحسن الثاني للزراعة و البيطرة ، تكريما لروح بول باسكون و ذلك في موضوع " مآل المجتمع القروي ، التنمية الاقتصادية و الحركية الاجتماعية " أيام 8-9-10 دجنبر 2005 بالرباط.
هذا المنجز الباسكوني قدم أيضا ضمن أوراق نفس المناظرة المذكورة .
بول باسكون ، ما الغاية من علم الاجتماع القروي ، ترجمة مصطفى الحسناوي ، مجلة بيت الحكمة ، العدد الثالث ، السنة الأولى ، أكتوبر 1986.ص.60.
بول باسكون ، ما الغاية من علم الاجتماع القروي، نفس المرجع السابق .ص.60.
علم للواجبات dentologie و هي واجبات تفرضها على أصحاب مهنة ما ممارستهم لمهنتهم .
أنظر : بول باسكون ، نفس المرجع ، ص.61.
نفس المرجع .ص.64.
نفس المرجع .ص.64.
نفس المرجع .ص.65.
نفس المرجع .ص.73.
نفس المرجع .ص.54.

هناك تعليقان (2):

  1. أيت واحي عوض ايت واهي . شكرا على المجهود القيم.

    ردحذف
  2. أيت واحي عوض ايت واهي . شكرا على المجهود القيم.

    ردحذف